إثر وفاة الشابة مهسا أميني في مستشفى كسري بطهران ، أصدرت العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح بيانا ونصه کما یلي: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"﴿المائدة: ٣٢﴾

‏ إن وفاة السيدة الشابة مهسا أميني أحد أبناء وطننا ، خسارة كبيرة ومؤسفة تؤذي قلب كل إيراني حر.
وللأسف فإن بعض الممارسات الخاطئة تضر بكرامة مواطني هذا البلد وتؤدي إلى إضعاف مكانة الدين. إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتعارض ولا ینبغي أن یتعارض مع روح الشريعة القائمة على التیسیر والبشری وتجنب الإکراه.

يذكرنا القرآن الكريم ويؤكد مرارًا وتكرارًا علی أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس وکیلا ولا محاسبا ولا مسیطرا على الناس وليس له مهمة سوى إيصال رسالة الله بطريقة حكيمة.
وبغض النظر عن مدى فعالية تدخل الحكام في اختيار ملابس المواطنين وأسلوب حياتهم ، فمن وجهة النظر الدينية للمسلمين ، إن قدسية الحياة البشرية أعلى من قدسية الكعبة ، وقد دعا النبییون الناس لمراعاة العدالة والوفاء بحقوقهم.
إن هذا الحادث المفجع الألیم أظهر مرة أخرى أن الإجراءات والأسالیب القائمة بحاجة إلى مراجعة وتعدیل ، ولا ينبغي اتباع الأساليب غير الفعالة التي ليس لها أي تأثير سوى الإضرار بالعواطف الإنسانية وتقويض كرامة المواطنين.

جماعة الدعوة والإصلاح إذ تعرب عن تعازيها الحارة في وفاة الشابة مهسا أميني لأسرتها الکریمة وشعب سقز النبيل المعتز ، وأبناء وطننا الأعزاء ، وتدعو إلى تحقيق قضائي سريع وشفاف في هذه القضية وتصحيح الإجراءات الخاطئة التي تؤدي إلى مثل هذه الأحادث.

العلاقات العامة لجماعة الدعوة والإصلاح

20 صفر 1444