1328 هـ: ولادته في قرية کليرد، طالقان.

1333 هـ: دخوله المكتب في قرية کليرد.

1337 هـ: هجرته الى طهران والسكن في منطقة قنات‌ آباد.

1337 هـ: الدراسة في مدارس رضويه و فيضيه قم. 1349

هـ: وفاة الاب. 1349

هـ: الهجرة الى النجف الاشرف والتلمذ على ايدي كبار علمائها.

1356 هـ: الحصول على درجة الاجتهاد من آية ‌الله الاصفهاني و آية ‌الله الحائري في قم.

1356 هـ: السكن في طهران، بداية التدريس في مدرسة سپهسالار (شهيد مطهري) و الزواج في نفس العام.

1358 هـ: بداية نضاله ضد الظلم والاستبداد، الاعتقال والسجن لمدة ستة اشهر.

1360 هـ: تاسيس مجموعة الاسلام، انتشار مجلة الطلبة ، التعاون مع المناضلين.

1367 هـ: بداية نشاطه في جامع هدايت وأصبح امام الجامع .

1370 هـ: التعاون والدفاع عن مجاميع المناضلين مثل "الجبهة الوطنية" و "فدائيان اسلام".

1374 هـ: الالتحاق بالمقاومة الوطنية.

1376 هـ: لجوء المناضلين إليه ودخوله السجن لهذا السبب .

1378هـ: السفر الى مصر ممثلا عن آية ‌الله البروجردي وتسليم ندائه الى الشيخ شلتوت شيخ الازهر ومفتي مصر , المشاركة في مؤتمر دار التقريب الاسلامي في القاهرة , لقائه بجمال عبد الناصر.

1379 هـ: تشكيل جلسات توعية للشباب برفقة الشهيد مطهري.

1380 هـ: السفر الى بيت المقدس والمشاركة في المؤتمر الاسلامي والاطلاع على مشاكل وآلام الشعب الفلسطيني.

1380 هـ: تأسيس جبهة الحرية مع المهندس بازرگان، الدکتور سحابي و …

1381 هـ: اعتقاله من قبل جلاوزة الشاه من البيت. 1382

هـ: الاشتراك في ثورة الخامس عشر من خرداد ، اصدار بيان مهم تحت عنوان الدكتاتور يريق الدماء "ديکتار خون مي‌ريزد!" واعتقاله مرة اخرى.

1386 هـ: الخروج من السجن.

1390 هـ: نفيه الى زابل و بافت ولفترة سنة ونصف بسبب دفاعة عن الشعب الفلسطيني.

1394 هـ: اعتقاله مرة اخرى.

1397 هـ: الخروج من سجن قصر.

1397 هـ: ترتيب مسيرة يوم تاسوعا وعاشوراء.

1398 هـ: تعينه من قبل الإمام الخميني أول إمام جمعة لمدينة طهران وإقامته أول صلاة جمعة.

1398 هـ: انتخابه ممثلا عن اهالي طهران في مجلس الخبراء.

1398 هـ: وفاته بعد سنين طويلة من النضال.

الطالقاني وكتاب الله

لقد ركّز سماحته في تفسيره على الجانب الحركي الاستنهاضي وعلى الجانب العلمي، خاصة ما تركه في مجلّدات "قبس من القرآن" فكان أنّ العلم هو عنصر ركين في النهضة والقرآن هو أساس النهضة وقاعدتها. كان تراث اية الله الطالقاني القرآني كلّه باللغة الفارسية، بيد أنّه لم يقتصر في الخطاب على إيران والإيرانيين وحدهم، بل كان مهموماً بالمسلمين أينما كانوا، بمختلف تكويناتهم المذهبية وانتماءاتهم السياسية، كما لم يهمل مطلقاً واقع المستضعفين والمظلومين. لا ريب في أنّ الجزء الأساس من التوفيق الذي حظي به السيد الطالقاني يعود إلى بعده الديني والعلمائي.

فهذا العالِم الذي نال ثقة الناس أمضى نصف قرن تحدّث فيه عبر المنبر ومحراب الصلاة، عن قرآنٍ آمن به وعرف أثره. لقد أمضى آية الله الطالقاني شطراً مهمّاً من حياته السياسية والجهادية في السجون والمنافي، حيث كان لهذه المقاطع الصعبة دورها المؤثّر في تكوين شخصيته وتنمية تجربته. لقد بدأ اية الله الطالقاني مساره في النضال منذ عهد رضا شاه المقبور حيث شهدت الخمسينيات الميلادية أولى مواجهاته مع الجهاز الإيراني الحاكم، والأهم من ذلك مع الاستعمار البريطاني. وكانت مرحلة السجن بالنسبة إليه مرحلة بنّاءة.

وهو استطاع أن يحوّل السجن إلى جامعة، وأرسى قواعد درس قرآني ثلاث ليالٍ في الأسبوع، وأفاد من السجن في تدوين عدّة مجلّدات من تفسير "قبس من القرآن" كما استكمل تأليف كتاب "الإسلام والملكية". ولم يقتصر الأمر على تفسير القرآن وحده، بل وظّف سماحته بعض المجالات الدينية الأخرى للتفاعل، بحيث استطاع إلقاء عدد من الدروس في "نهج البلاغة" وتدوينها في المعتقل أيضاً. لا بدّ من القول إنّ مجتمع الشباب، ومسجد "هدايت" والسجن هي المنطلقات الأصلية الثلاثة لتفسير آية الله الطالقاني.

فله في الحقيقة حقّ مشهود في جذب جماعة ملحوظة من الشباب وهدايتهم في العقود الأربعينيات حتى السبعينيات الميلادية. ففي داخل البلد كانت هناك برامج دقيقة لسَوْق فتيات إيران وفتيانها صوب العبثية والمجون والانحلال. بكلمة، لم يكن لجيل الشباب ملاذ يلوذ به، وقلما كان يُعثر على عالم يتحلى بلسان ناطق ينسجم مع الشباب ويتواءم مع لغته.

لكن هكذا كان اية الله الطالقاني، فقد كان يتعامل مع الشباب أبوياً وكان يقول: "ينبغي أن لا يصدر منّا ما يؤذي الشباب ويبعدهم، لأننا في الحقيقة جئنا للوصل والتلاحم". لقد بلغ اهتمام الطالقاني بتعليم الفتيان وتربيتهم ذروته في ما بعد، وتجسّد بتأسيس مدرسة "كمال الإسلامية". لقد نهض آية الله الطالقاني بإمامة جماعة مسجد مهم هو: مسجد "هدايت" في "قناة آباد" وذلك بعد عودته من قم سنة (1939م) حيث بدأ بالتفاعل مع جمهوره عبر إمامة الصلاة والمنبر.

في مناخات ذلك العصر الذي انطلقت فيه السياسة العالمية التوسعية ومعها أنظمتها الداخلية التابعة، للحؤول دون نفوذ الأفكار الثورية والإنسانية، كما منع تعاليم القرآن والإسلام، حمل اية الله الطالقاني القرآن إلى أوساط الشباب، حيث راح الشباب المتحمّس يشترك في جلساته التفسيرية ودروسه القرآنية، وقد كان المرحوم نواب صفوي زعيم منظمة "فدائيان إسلام" هو أحد هؤلاء الحضور. كما من بين الحضور أيضاً الشهيد محمد علي رجائي والشهيد مصطفى شمران، حيث كان الأول رئيساً للجمهورية والثاني وزيراً للدفاع في إيران لاحقاً.

كما كان هذا المسجد منطلقاً لنشاط منظمة "فدائيان إسلام" ومن مراكزها إبّان مرحلة نشاطها، حتى أنّ المرحوم واحدي كان له مجلس في المسجد يعتلي فيه المنبر، إلى حين اعتقاله وشهادته. وقد أفاد الطلبة والمتديّنون من جلسات تعليم القرآن في المسجد، كما من تدوين تفسير "قبس من القرآن" بعد ذلك. وفي ظلّ هذه الأجواء راح آية الله الطالقاني يبرز في الأوساط بوصفه شخصية مجاهدة، وكان على مدار هذه السنوات موضع ثقة المجاهدين، حيث كان هؤلاء ينهلون من درسه التفسيري. وقد كان لهذه الجلسات أثر بالغ بحيث صار مسجد "هدايت" بين سنتي (1961-1962م) موئلاً لحضور المئات بل الألوف من المتطلّعين للنهضة الإسلامية الجديدة، الذين راحوا ينهلون من خطابات آية الله الطالقاني ودروسه، خاصة أنه كان ينتقد الجهاز الحاكم نقداً صريحاً في أغلب خطاباته خلال تلك المرحلة.

رجل الجهاد والثورة ومفكّر

مضافاً إلى ما تجرّعه اية الله الطالقاني من سجون ومنافٍ كثيرة، فقد اكتسب لقب "أبو ذر عصره" نظراً لروحيته الثورية وجهاده، وأيضاً للتأثيرات الكبيرة التي تركها على أكثر الجماعات المقاومة حماسة في ذلك الوقت، وأوسع درجات الحماية التي بذلها، وأخطر أنواع الدعم التي قدّمه لتلك الجماعات. فقد كان هناك معرفة وصلة بينه وبين زعيم منظمة فدائيان إسلام وأعضائها الأساسيين، الذي حضروا دروسه في التفسير. ومن المهم القول : إنّ أول عمل مسلح قام به السيد نواب صفوي وزملاؤه في عام (1941م) انطلق بتأثير تلك المحاضرات القرآنية لآية الله الطالقاني، لذا يمكن القول بجرأة إنّ التفسير الطالقاني للقرآن أرسى أصول المقاومة وإنّ التعاليم الإسلامية والقرآنية الأصيلة أسهمت مع عوامل أخرى في ضرب مرتكزات النظام الملكي البائد وانهياره.

الانفتاح على الجميع كان سماحته رجلاً مبدئياً صلباً ويستوعب الجميع والجميع يميلون إليه ويريدونه. ولم يكن نفوذ دائرته يعرف الحواجز والخطوط الحمراء، بل شمل كلّ إنسان سواء كان شيعياً تقليدياً أم ثائراً، سنّياً أو مسيحياً أو يهودياً أو زرادشتياً، إسلامياً أو مادّياً، صالحاً أو طالحاً، فدائرته تشمل الجميع بدون إلغاء أو إقصاء، فقد كان رجلاً ثورياً ومناضلا. كاتب رسالي ومفكّر بديهيّ القول إنّ اية الله الطالقاني صاحب قلم متميّز وفاخر، مع حرص على اختيار جميل ودقيق للألفاظ والعبارات. لقد امتدّت دائرة قلمه لتناول موضوعات مختلفة. وشملت هذه الدائرة في مداها، طيفاً جمع بين تأليف الكتب، وكتابة المقالات الصحفية في الموضوعات الدينية والسياسية والاقتصادية، إلى تدوين التقويم السنوي الهادف، والترجمة من اللغة العربية، ووضع تفسير للقرآن الكريم، مضافاً إلى تأسيس مؤسسة للنشر.

الرؤية التوحيدية و السياسية 

کان طالقاني کمؤسسي وقادة الحرکات الدينية امثال السيد جمال الدين أسد ابادي ،محمد عبده، والکواکي لا يعتقد أن التوحيدعقيدة قلبية وايمان شخصي وتصديق وثقة روحية، ولا دور له في الحياة الاجتماعية للإنسان. الطالقاني متفاعل متآثر بافکار النائيني السياسية وبدرجة عالية جدا، يعتقد کالنائيني إن الاستبداد نوع من الشرک وغصب لرداء الکبرياء وظلم لساحة الربوبية علي عکس الحرية فهي خروج من النشأة النباتية والورطة الحيوانية وهي من مراحل شؤون التوحيد ومن ملازمات الايمان بالوحدانية في مقام أسماء و صفات الله تعالي.

وهو يقول:لم تکن دعوة الانبياء توحيد الذات و التوحيد في العبادات فقط بل التوحيد في الذات والتوحيد في العبادات مقدمة لقاعدة فکرية عملية غايتها التوحيد في الطاعة. ان هذا سر الاسرار في دعوة الانبياء الي سعادة البشر. وان هذا هو معني معرفة الله والتوحيد الذي تنبع منه الحرية والمساوات و الکمالات البشرية، وکل الرسل تدعو الي الاسلام کي يحرروا الناس من العبودية لغير الله.

من هذا المنطق کان الطالقاني يؤکد علي التوحيد و طرد آلهة الشرک والجبابرة والظالمين الذي يدعون الربوبية والالوهية. في مثل هذا الجو و هذه البيئة لا يکن للحرية قيد الإسارة و التصورات الکاذبة القائلة به والتخلص من نير تلک القيود وکسرها من سيقان الاقدام ونجاة الشعوب من شرها والتفسير لمعني الحرية من أهم المضامين المتداولة وخاصة في تفسيره سناء القرآن. لهذا نتمکن أن نقول وبثقة تامة ان الحرية في رؤية صاحب تفسيرسناء القران نتيجة رسوخ عقيدة التوحيد وبشکل عملي يقول ان الحرية هي التخلص من سيطرة الاوهام وسلاسل إسارة حکام الظلم والجور والطغيان.

الشخصية العلمية

يُعتبر سماحته ذا عقلية توفيقية تقوم توفيقيتها على المصالحة بين العلم والإيمان (وليس على قاعدة التوفيقية الفلسفية)، ويستجيب لمتطلبات الإسلام السياسي، ويتجاوب مع متطلبات مرحلته الحياتية. فهو كان على معرفة بالثقافة الحوزوية وببعض المقدّمات ذات الصلة بها، منذ عهد طفولته وشبابه، الأمر الذي دفع به مبكراً إلى سلك الدراسات الدينية في قم والنجف الأشرف وطهران.

ولا ريب في أن طبيعة الأوضاع التي كانت تسود إيران والمنطقة والعالم الإسلامي خلال عقود حياته التي دامت حتى سنة 1979م، أي بعد أشهر من انتصار الثورة الاسلامية الإيرانية؛ تكفي لتصوّر المسارات التي اندفع إليها اية الله الطالقاني في حياته، سواء أكان ذلك على المستوى الجهادي، حيث قارع النظام الملكي البائد في إيران مقارعة حادّة، أم على مستوى الفكر حيث لاذ بالقرآن الكريم مبكراً، وآمن بأنّ الإحياء القرآني الشامل هو الحلّ، أم بشأن تطلّعاته الإحيائية، والحلم التليد باستعادة كيان واحد للمسلمين يعبر إلى الوحدة من فوق مؤامرات الاستعمار العالمي، والصهيونية والاستبداد الداخليّ، وأنظمة التبعية وما تقوم به من استغلال، على حدّ تعبير السيد الطالقاني، الذي امتلأ تراثه التفسيري بأحاديث مسهبة عن الاستعمار واليهود ومؤامراتهم وعن الاستغلال والإغارة على الشعوب ونهب ثرواتها، وعن إباحية الغرب وجنوحه المادي وابتعاده عن المثالية، ليعكس ذلك كلّه استجابة أمينة لمتطلّبات وعيه الإسلامي في تلك المرحلة.

وقد كانت له في حياته القصيرة نسبياً صولات وجولات في عالم السياسة والفكر، إلاّ أنه بينه وبين القرآن صلة عميقة أنتجت تفسيراً معاصراً يمتاز من بين ما يمتاز بالمباشرة والواقعية والرغبة في معالجة وقائع الحياة على ضوء القرآن الكريم ولهذا اعتُبر اية الله الطالقاني إحيائياً يستهدي بهدي القرآن في نشاطه العلمي والدعوي والتبليغي. على الرغم من طغيان الشخصية السياسية-الجهادية لاية الله الطالقاني، والتي استطاعت أن تدفع الوجه العلمي لهذا العالم حتى عن بعض رجال الثورة، إلاّ أنّه كان مجتهداً درّس العلوم الإسلامية جيداً في طهران والنجف الأشرف، كما كان ذا اطلاع على المعارف الإسلامية والقرآنية محيطاً بها.

ومن خصائص شخصيته أنه كان يحظى بقلم فاخر، يتمتّع بحس سياسي، واجتماعي رفيع، ويتحلى بحلم وسعة صدر كانا مضرب مثل للآخرين، مضافاً إلى بقية خصاله كالتواضع والقناعة والبساطة الذاتية في العيش. كذلك فإنّ له قراءات واسعة في مجالات مختلفة منها التاريخ القديم، وتاريخ إيران المعاصر، ومنطقة الشرق الأوسء كما يبدو ذلك واضحاً في حصيلة كتاباته وأحاديثه. على أنّه لم يكتفِ مطلقاً بالدرس الحوزوي وحده، بل كانت له قراءات ممتدّة في العديد من المجالات.

الآثار والمؤلفات في ما يلي بعض المؤلفات والآثار التي تركها سماحته:

1- أحاديث إذاعية تعود إلى عامي (1946-1947م).

2- ترجمة وتوضيح أقسام من "نهج البلاغة" تعود إلى عاميْ [1946-1947م].

3- الإسلام والملكية.

4- ذاهبون... نحو الله (مذكرات رحلة إلى الحج).

5- تقديم وتحقيق وتوضيح كتاب "تنبيه الأمة وتنزيه الملة" لآية الله محمد حسين النائيني.

6- ترجمة المجلد الأول من كتاب الإمام علي بن أبي طالب، لعبد الفتاح عبد المقصود.

7- تدوين تفسير "قبس من القرآن" في ستة مجلّدات، وقد ضمّ تفسير سورة الفاتحة، البقرة، آل عمران و 24 آية من سورة النساء، مضافاً إلى تفسير الجزء الثلاثين الذي امتدّ على مجلّدين من المجلّدات الستة. 8

- العديد من المحاضرات والمقالات والكتابات التي طبع بعضها بأسماء مختلفة.

9- تصحيح كتاب "محو الموهوم" للسيد أسد الله الخرقاني الذي طُبع سنة[1959م].