اجتماع العلماء والطلاب للجماعة بحضور الأمين العام لوضع استراتيجيات جديدة
في الاجتماع الأول لقسم شؤون العلماء والطلاب لجماعة الدعوة والإصلاح في طهران والذي عُقد بحضور الأمين العام للجماعة تم التأكيد على عالمية وخلود رسالة النبي الکریم(صلى الله عليه وسلم)، وضرورة تحديث الخطاب الديني، وتعزيز دور العلماء في الاستجابة لاحتياجات الجيل الجديد.
عُقد الاجتماع الأول لقسم شؤون العلماء والطلاب لجماعة الدعوة والإصلاح يوم الخميس 20 أغسطس 2025، في المكتب المركزي للجماعة بحضور الأستاذ عبد الرحمن بيراني، الأمين العام ويعقوب خورسند، مسؤول الهیأت التنفيذية المركزية والسيد أحمد هاشمي مسؤول قسم العلماء والطلاب وإدريس بيرصاحب الخبير المُستضاف. عُقد هذا اللقاء بهدف دراسة وضع العلماء، وشرح مهام هذا القسم وتحديد الأولويات والاستراتيجيات المستقبلية.
واستُهل اللقاء بكلمة الأستاذ عبد الرحمن بيراني، الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح واستلهم سماحته من الآية ١٥٨ من سورة الأعراف، مؤكدًا على عالمية رسالة النبي الکریم صلى الله عليه وسلم وخلودها، وأردف قائلاً: "رسالة خاتم النبیین رسالة للناس أجمعين وفي كل زمان. كتابه هو آخر الكتب السماوية وله أصول ثابتة وفروع متجددة قابلة للتكيف مع مختلف الظروف. وهذه الرسالة تتوافق مع الفطرة البشرية، وهي دليل لتنظيم الحياة الفردية والاجتماعية. معجزة النبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم، وهو معجزة عقلية عامة باقية، وهذه الخصائص تضمن استمرار هذه الرسالة وعالميتها وخلودها وعموميتها".
وأكد الأمین العام على الظروف الحساسة التي يمر بها العالم الإسلامي، لا سيما التطورات في المنطقة والضغوط التي تتعرض لها الحركات والمنظمات الإسلامية، قائلاً: "واجبنا اليوم هو حماية القیم الإيمانية والأخلاقية، وترسيخ ثقافة الأخوة والمحبة، والسعي للاستجابة بحكمة وفعالية لاحتياجات الجيل الجديد. وینبغي للعلماء، أن يربطوا بين توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية ورسالاتها وتطورات العصر في ضوء فقه المقاصد وأن يوفروا أسس نمو المجتمع وسلامته وتميزه".
كما هنأ يعقوب خورسند، مسؤول الهيأت التنفيذية المركزية، بيوم المسجد، واعتبر استقلال قسم العلماء عن قسم الثقافي فرصةً لتنظيم شؤونهم بشكل أفضل. ودعا العلماء إلى الاهتمام باحتياجات المجتمع اليوم، واستخدام لغة وأساليب جديدة، والاستفادة من المنبر والفضاء الافتراضي، وتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع. كما أكد على ضرورة الاستفادة من قدرات الأقسام الأخرى في تحقيق أهداف الجماعة.
ثم أشار السيد أحمد هاشمي، مسؤول شؤون العلماء والطلاب، إلى أهمية دور العلماء في المجتمع، واعتبرهم الركيزة الأساسية، وأن تحقيق هذا الدور يعتمد على العمل الجماعي. وأكد على ضرورة وضع استراتيجية جديدة مبنية على أنظمة الجماعة، وتحليل مواطن القوة والضعف، واعتبر أن أولويات مسؤول شؤون العلماء تتمثل في تعزيز الالتزام التنظيمي، وتفعيل المساجد والمدارس الدينية، وتمكين العلماء والخطباء، ولعب الدور الاجتماعي.
وفي ختام اللقاء، انتقد الخبير المُستضاف إدريس بيرصاحب ابتعاد بعض رجال الدين عن التطورات الاجتماعية والثقافية الحديثة، مُشددًا على ضرورة تحديث عقلية العلماء. وفي معرض إشارته إلى التغيرات الخطابية التي شهدها المجتمع في السنوات الأخيرة، والدور البارز لأدوات جديدة كالفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، اعتبر بيرصاحب هذه المجالات فرصةً مهمةً لتواجد العلماء وتأثيرهم. وطرح حلاً للوضع الراهن يتمثل في "التخصص". وخُصص الجزء الأخير من اللقاء لقارير مسؤولي المحافظات وتبادل الآراء حول اهتمامات المحافظات وأولوياتها وجلسة أسألة وأجوبة.

الآراء